أسعار الذهب العالمية تتراجع إلى 3,328.88 دولار للأوقية وسعر الذهب في مصر اليوم

لمحة نيوز

مع بداية يوليو 2025، سجلت أسعار الذهب تراجعًا واضحًا في السوق العالمية، حيث بلغ سعر الأوقية 3,328.88 دولار أمريكي، وهو انخفاض يُعد نسبيًا مقارنة بالمستويات المرتفعة التي وصل إليها المعدن النفيس خلال الأشهر الماضية. هذا التراجع جاء في ظل تهدئة نسبية للمخاوف الاقتصادية العالمية وتراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن، ما دفع الأسواق إلى تصحيح مسار الأسعار بعد فترة من الارتفاع المتواصل.

الذهب يُعرف بأنه أحد الأصول الأكثر حساسية للتقلبات السياسية والاقتصادية، وعادةً ما يتأثر بمستوى التضخم، وسعر الدولار، وأسعار الفائدة في الدول الكبرى. ومع تراجع تلك المؤشرات مؤقتًا، دخلت السوق في مرحلة من الهدوء النسبي أدّت إلى انخفاض الأسعار.

السعر المحلي في مصر بتاريخ 4 يوليو 2025

في مصر، انعكست التغيرات العالمية على أسعار الذهب في الأسواق المحلية بشكل مباشر، خاصةً مع ارتباط السعر المحلي بسعر الأوقية

عالميًا وبقيمة الدولار مقابل الجنيه. وقد سجلت الأسعار اليوم على النحو التالي:

عيار 24: بلغ حوالي 5,312 جنيهًا للغرام

عيار 22: سجّل نحو 4,852 جنيهًا للغرام

عيار 21: الأكثر انتشارًا في السوق المصري، وصل إلى 4,625 جنيهًا للغرام

عيار 18: سجّل قرابة 3,964 جنيهًا للغرام

ومن المعروف أن السعر النهائي للمستهلك يختلف قليلًا بسبب المصنعية، والتي تختلف باختلاف المحال التجارية والمناطق، إذ تتراوح في بعض الحالات بين 50 إلى 150 جنيهًا للغرام.

أسباب التراجع العالمي في أسعار الذهب

تراجُع الذهب على المستوى العالمي لم يكن مفاجئًا، بل جاء نتيجة مجموعة من الأسباب المتداخلة:

انخفاض المخاوف التضخمية مؤقتًا، بعد بيانات اقتصادية مطمئنة صدرت من عدد من الاقتصادات الكبرى، ما قلّل من اندفاع المستثمرين نحو الذهب.

تعزيز شهية المخاطرة في أسواق الأسهم والعملات الرقمية، ما دفع البعض إلى تحويل

استثماراتهم من الذهب إلى أصول أخرى ذات عوائد أسرع.

عمليات جني أرباح بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها الذهب خلال الربع الثاني من العام، ما أدّى إلى ضغط بيعي طبيعي.

استقرار سعر الدولار عالميًا، وهو العامل الذي عادةً ما يكون له تأثير عكسي على سعر الذهب.

الانعكاسات على السوق المصرية

تراجُع أسعار الذهب في مصر حمل جانبًا إيجابيًا بالنسبة للمستهلكين، لا سيما المقبلين على الزواج أو الراغبين في الشراء بغرض الادخار. فعادةً ما يترقب الناس أي انخفاض في الأسعار من أجل اقتناص الفرص المناسبة للشراء.

من ناحية أخرى، لا تزال السوق متأثرة بتحركات سعر الدولار مقابل الجنيه، مما يجعل سعر الذهب في مصر لا يرتبط فقط بالسعر العالمي، بل أيضًا بحالة سوق الصرف المحلية. إذ إن أي ضعف في الجنيه المصري قد يُبقي الأسعار مرتفعة محليًا حتى وإن انخفضت عالميًا.

نظرة مستقبلية على تحركات الذهب

رغم الهبوط الأخير،

فإن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته كأداة تحوط ضد التقلبات. وتتجه الأنظار حاليًا إلى قرارات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فيما يتعلق بسعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة. كما تبقى الأوضاع الجيوسياسية عاملًا غير مستقر يمكنه إعادة إشعال الطلب على الذهب في أي وقت.

وبالنسبة للمستثمرين أو المدخرين داخل مصر، فإن الفترة الحالية تُعد مناسبة نسبيًا للدخول إلى السوق، خاصة لأولئك الذين يتعاملون مع الذهب على المدى الطويل. أما على المدى القصير، فإن التذبذب في الأسعار قد يستمر، ما يتطلب مراقبة دقيقة لأي تغيرات مفاجئة.

انخفاض أسعار الذهب إلى 3,328.88 دولار للأوقية يعكس تحوّلاً مؤقتًا في حركة السوق العالمية، ويُقابله تراجع مماثل في أسعار الذهب داخل مصر، وهو ما شكّل فرصة لبعض المشترين. ومع أن التوقعات تشير إلى احتمال تذبذب الأسعار خلال الفترة المقبلة، فإن الذهب لا يزال

محتفظًا بمكانته كخيار آمن في عالم تتغير ملامحه الاقتصادية باستمرار.

تم نسخ الرابط