أسعار الذهب العالمية تشهد تحركات طفيفة وسط ترقب لبيانات اقتصادية أمريكية هامة

أسعار الذهب العالمية تشهد تحركات طفيفة وسط ترقب لبيانات اقتصادية أمريكية هامة
بدأت حركة أسعار الذهب العالمية تعاملات الثلاثاء بخفة تقلب، حيث تتأرجح الأسعار على وقع ترقب شديد لمؤشرات اقتصادية أمريكية ستصدر قريبًا. هذه التحركات رغم محدوديتها، إلا أنها تعكس توازناً دقيقاً بين قوى الطلب على الملاذ الآمن والهواجس من تغيّرات محتملة في السياسة النقدية الأميركية.
أسعار الذهب العالمية: تفاوت طفيف وسط ضغط الدولار
تشير التقديرات إلى أن سعر أونصة الذهب في الأسواق العالمية يتراوح حالياً بين 3,333 إلى 3,350 دولارًا، مع ميل طفيف للانخفاض في الجلسات الأخيرة، مدفوعًا بموجة قوة طفيفة للدولار الأميركي بين المتداولين . وفي ظل هذه الأجواء، لاحظنا أن الذهب يستقر أو يتحرك بشكل محدود، ويعكس ذلك حالة "الانتظار والتمركز" بين المستثمرين.
البيانات الأمريكية: المحفّز الأقوى أمام الذهب
يتّجه الجميع الآن إلى
من جهة أخرى، ضعف هذه المؤشرات قد يمنح الذهب دفعة إيجابية، حين يرى المستثمرون فرصة للحفاظ على السيولة في ملاذ خالي من الفائدة مثل الذهب.
توقعات بنكية: ترقب سياسي واقتصادي حول تحركات الذهب
من جهتها، رفعت مصرف HSBC توقعاته لسعر الذهب خلال 2025، معلنًا عن متوسط محتمل عند 3,215 دولارا للأونصة، وحتى 3,125 دولارا في 2026، معتبرًا أن المخاطر الاقتصادية العالمية ودين الحكومات يدعمان الذهب كملاذ آمن. لكن البنك، وفي نفس الوقت، نبّه إلى أن زخم الصعود بدأ يتلاشى بعض الشيء، وقد يشهد الذهب تصحيحًا قصيرًا بعد الأداء القوي للأشهر الماضية.
الأسعار
في مصر: حركة طفيفة داخل السوق المحلية
في سوق الصاغة المصري، ومع تطورات سعر الأونصة عالميًا، سجلت أسعار الذهب صباح 5 يوليو 2025:
الجرام من عيار 24: 5,294.36 جنيه
22 قيراط: 4,860.22 جنيه
21 قيراط: 4,632.56 جنيه
18 قيراط: 3,970.77 جنيه
ويعكس ذلك ارتفاعًا طفيفًا مقارنًة باليوم السابق، متأثّرًا بشكل رئيسي بتحرّكات الدولار والجنيه تجاه المؤشرات العالمية.
العوامل المؤثرة في السوق المصري
أدّى تذبذب الدولار أمام الجنيه إلى انعكاس حذر في أسعار الذهب محليًا، خصوصًا مع توقعات تقليدية بتحسن طفيف في قيمة العملة الأميركية. كما أن الطلب المحلي على المشغولات الذهبية تضعف قليلاً خلال отпуск الصيف، مما يخفف الضغط على الأسعار، رغم موسم المناسبات الاجتماعية الذي بدأ يلوح في الأفق.
التطلع نحو المؤشرات الاقتصادية الأمريكية
يمثل تركيز المستثمرين على مقررات الوظائف الأميركية وبيانات التضخم
لكن على الرغم من حالة "الانتظار"، فأي مفاجأة قوية في بيانات مثل التضخم القياسي أو نمو إيجابي أو سلبي غير متوقع في الوظائف، قد تثير موجة بيع أو شراء جديدة في الأسواق المتقدّمة، وتنتقل آثارها سريعًا إلى سوق الذهب المصري.
تطلّعات مستقبلية
يفترض أن تبقى أسعار الذهب العالمية ضمن نطاق متذبذب محدود في الأجل القريب، حتى صدور المؤشرات الأمريكية المرتقبة. أما في مصر، فالمشهد مرتبط بتحركات الدولار، والموقف النفسي للمستهلكين والمستثمرين تجاه المشغولات الذهبية.
الحسابات الآن على المكشوف: إن جاءت البيانات الأمريكية داعمة للخوف من التضخم، فقد يعاود الذهب الارتفاع. أما إن جاءت مؤشرات قوية نحو اقتصاد أمريكي متين